نظرت إليها فشدني منظرها, شكلها من بعيد جعلني أقترب منها أكثر
جلست بجانبها وصارت عيني تكتحل بها, خفت أن تمتد يدي إليها لتلمسها فتجرح خدها الناعم
كلما طال جلوسي بجوارها كلما انتعشت روحي بعطرها النفاذ
نظرت إلى جسدها وإذا به ضعيف هزيل ولكن روعه من الجمال
وبينما كنت أتأمل تلك المخلوقة الرائعة,جاء احدهم واخترق السكون،وغافلني بمخالبه وانقض عليها
اجتثها وقام بخنقها, وحملها معه وألقى بها بعيدا على قارعة الطريق, دون أي ذنب اقترفته
.هرعت لنجدتها فإذا هي جثه هامدة لاحراك فيها ولا نفس,حملتها بين ذراعي وحاولت إنعاشها,لكن قد فات الأوان
أخذتها وبدأت احفر لها قبرا وعيني تقاوم الدموع.أودعتها القبر ودفنتها كفتاي إلي كانت تواقة لمسها
شعرت بالأسى والحزن عليها,وتمنيت لو أنها عاشت لتبعث الأمل وتنشر الحب وتذكر به كل من ينساه
أو لا يعترف به.ولكن لم يعد هناك أمل
وهي لن يفتقدها احد!لأنها بالأصل ليست آدمية!!
بل كانت مجرد وردة حمراء تعيش في حديقة خضراء
ترفرف الطيور من حولها, وتحط الفراشات على رأسها
وتشرب النحلات من رحيقها
كانت تلك الحديقة بيتها وصارت بالنهاية مقبرتها,,,,,,,